

# التحرر من إلحاق الضرر بالنفس: لماذا نفعل ذلك وكيف نتوقف هل سبق أن وجدت نفسك على شفا النجاح—ثم قمت فجأةً بفعلٍ ما يُعطل تقدُّمك تمامًا؟ ربما أخَّرت تنفيذ مهمةٍ هامة، أو خضت مشادةً مع شخصٍ داعمٍ لك، أو أقنعت نفسك مرّةً أخرى بأنك لست مستعدًّا بعد. إذا كان الأمر كذلك، فأنت على الأرجح قد عشْتَ تجربة **إلحاق الضرر بالنفس**. وهو عدوٌّ صامتٌ يتخفّى في ثوب الكسل، أو الخوف، أو المثالية المفرطة، بل وحتى انضباط الذات. لكن تحت كل ذلك، فإن إلحاق الضرر بالنفس ما هو إلا محاولةٌ لاواعيةٌ من عقلك الباطن للحفاظ على *سلامتك*—حتى لو كانت تلك السلامة تقف عائقًا أمام تقدُّمك. ## ما هو إلحاق الضرر بالنفس؟ إلحاق الضرر بالنفس هو أن تعيقَ نجاحك بنفسك، سواءً بشكلٍ واعٍ أو غير واعٍ. وقد يظهر ذلك في مسارك المهني، أو صحتك، أو أوضاعك المالية، أو علاقاتك، أو أهدافك الشخصية. ومن أبرز العلامات الدالة على إلحاق الضرر بالنفس ما يلي: * التأجيل * الحديث السلبي عن الذات * تجنّب تحمل المسؤولية * الخوف من الفشل أو النجاح * المثالية المفرطة * البدء في الأمور دون إكمالها أبدًا الأمر ليس أنك لا *تريد* النجاح. بل إن جزءًا منك يخشى ما قد يعنيه النجاح. ## لماذا نُلحق الضرر بأنفسنا؟ في جوهره، يُعد إلحاق الضرر بالنفس آليةً للبقاء. فدماغك مُهيّأٌ لتجنّب الألم—حتى الألم المُتخيل الناتج عن التغيير أو النمو أو الرفض. فإذا كانت لديك مشاعر غير محلولة، أو معتقدات مقيِّدة، أو جروحٌ غير مُشفاة من الماضي، فقد يرى عقلك الباطن التقدُّم تهديدًا. فعلى سبيل المثال: * إذا كنت تؤمن أنك "غير كافٍ"، فسيحرص عقلك الباطن على أن يظل هذا الاعتقاد صحيحًا. * وإذا خشيت أن يُحكم عليك أو تُهمَّش، فقد تُدمر علاقاتٍ جيدةٍ تسير على نحوٍ ممتاز. * وإذا لم تكن قد رأيت نموذجًا للنجاح في عائلتك من قبل، فقد يبدو لك غريبًا—أو حتى غير آمن. وفي معظم الأحيان، لا ندرك حتى أننا نفعل ذلك. ## كيف نكسر هذه الدورة؟ والخبر السار هو أنك تستطيع التغلب على إلحاق الضرر بالنفس. لكنك يجب أن تكون مستعدًّا للغوص عميقًا وإعادة برمجة عقلك. ### ١. **اصنع وعيًا بأنماطك** ابدأ بملاحظة سلوكياتك. متى تؤجل المهام؟ وما الذي يحفزك على الاستسلام؟ ومتى تشعر برغبةٍ في "الانسحاب" أو تشتيت انتباهك؟ فالوعي هو الخطوة الأولى نحو التغيير. ### ٢. **افهم السبب الجذري** اسأل نفسك: *ماذا أخشاه أن يحدث إذا حققت النجاح؟* أو *ما الذي يحميني الفشل من حدوثه؟* فإلحاق الضرر بالنفس غالبًا ما يكون مرتبطًا بجروحٍ عاطفيةٍ أعمق—مثل الخوف من الحكم عليك، أو الهجر، أو عدم استحقاق الحب. وبعلاج هذه الأنماط، يمكنك أن تتحرّر منها. ### ٣. **أعد برمجة عقلك** يعمل دماغك مثل البرمجيات. فإذا كنت تُشغل منذ زمنٍ طويلاً برامج قديمة مثل "أنا غير كافٍ" أو "أنا دائمًا أُفسد الأمور"، فقد حان الوقت لتحديثها. ومن الأدوات التي يمكن أن تساعدك في تغيير برمجتك الداخلية بسرعةٍ ودائمًا: **البرمجة اللغوية العصبية (NLP)**، أو **الإرشاد المهني**، أو **التنويم المغناطيسي**، أو **تقنيات تطهير المشاعر**. ### ٤. **ابنِ هويةً جديدةً** بدلًا من محاولة "إصلاح" عادات إلحاق الضرر بالنفس، ابدأ بالتركيز على *الشخص الذي تريد أن تصبحه*. فعندما تتغير هويتك، تتبعها عاداتك تلقائيًّا. قل لنفسك يوميًّا: * "أتمسك بما هو مهم وأُنفِّذه حتى النهاية." * "أستحق النجاح والفرح." * "آمنٌ عليَّ أن أنمو وأن أزدهر." ### ٥. **اختر بيئةً داعمةً** فالنجاح يحب أن يكون مصحوبًا بالآخرين. فاحرص على أن تحيط نفسك بأشخاصٍ يؤمنون بإمكاناتك—ويُنبّهونك حين تعود إلى أنماطك القديمة. وتعتبر مجتمعات الإرشاد المهني، ومجموعات المساءلة، والموجِّهون (المدرّبون) أدواتٍ قويةً للبقاء على المسار الصحيح. *** ## هل أنت مستعدٌ أخيرًا للتوقف عن إلحاق الضرر بنفسك؟ إذا أحدث هذا المقال صدىً في داخلك، فلا تكتفِ بالقراءة—**بل تحرّك الآن**. لقد أعددنا لك تدريبًا قويًّا **متاحًا عند الطلب**، يغوص أعمق في علم النفس الكامن وراء إلحاق الضرر بالنفس، ويوضح لك الخطوات الدقيقة للتغلب عليه نهائيًّا. 👉 **شاهد ورشة العمل المجانية "التوقف عن إلحاق الضرر بالنفس" الآن**: [https://joshbossesteamworkspace.myclickfunnels.com/stopselfsabotage](https://joshbossesteamworkspace.myclickfunnels.com/stopselfsabotage) وسوف تكتشف خلالها: * لماذا تُلحق الضرر بنفسك حتى عندما ترغب في التغيير * العوامل الخفية الثلاثة التي تقف وراء إلحاق الضرر بالنفس * أدوات بسيطة لتغيير العقلية والتحرر من هذه الدورة وبناء زخمٍ دائم فأنت لست مضطرًّا لأن تبقى عقبةً في طريق نفسك. هذه لحظتك لاختيار اتجاهٍ جديد.
