عندما ظهر الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل مفاجئ، تبعه شعور بالذعر. بدأ المختبرون في كل مكان بطرح تساؤلات حول قيمتهم. رأيت ذلك يحدث أمام عيني عندما نظر إليّ رئيس تقنية المعلومات في أحد مشاريعي مباشرة في العين وسألني: **"لماذا نحتاج إلى مختبرين بشريين بينما يمكن لـ GPT توليد حالات الاختبار في غضون ثوانٍ؟"** ظل هذا اللحظة عالقة في ذهني. لم تكن مجرد سؤال. بل كانت تحديًا. هذه المحاضرة هي سرد شخصي من وجهة نظري لما حدث بعد ذلك. بدلًا من مقاومة الموجة، قررت أن أركبها. جلبنا الذكاء الاصطناعي إلى عملية الاختبار لدينا ومنحناه مكانًا رسميًا على الطاولة. استخدمناه لتوليد بيانات الاختبار، وإنشاء ملخصات لسجلات العيوب، وحتى صياغة مطالبات الاستكشاف. وبينما قدّم الذكاء الاصطناعي سرعة مذهلة، كشف أيضًا عن فجوات واضحة. فقد أساء فهم السياق، وأخطأ في تحديد الأولويات، وفي بعض الأحيان اخترع أعطالاً من عدم. ما بدأ كتجربة تحول إلى تحوّل استراتيجي. اكتشفتُ أن الشيء الأكثر قيمة الذي يجلبه المختبر إلى الطاولة ليس السرعة أو الحجم. بل هو القدرة على طرح أسئلة مهمة. أسئلة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي فهمها أو تخيلها. ستستعرض هذه الجلسة كيف يمكن للمختبرين التوقف عن الخوف من الذكاء الاصطناعي والبدء في القيادة معه. من خلال الجمع بين مساعدة الآلة والحكم البشري، يمكن للمختبرين تشكيل مستقبل الجودة بدلًا من التفاعل معه فقط. **النتائج المستخلصة:** \- تعلّم كيفية دمج الذكاء الاصطناعي بشكل هادف في عملية الاختبار دون فقدان السيطرة \- اكتشاف الأجزاء التي يؤدي فيها الذكاء الاصطناعي أداءً جيدًا في الاختبار، والأماكن التي لا تزال المهارة البشرية هي المسيطرة فيها \- فهم كيفية الانتقال من اختبار يركز على المهام إلى قيادة للجودة تعتمد على الرؤى ## عن بريجيش **بريجهش ديب** هو قائد في هندسة الجودة، ويتمتع بأكثر من 25 عامًا من الخبرة في اختبار البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرشيق. وهو مستشار أول في إنفورمكس، والرئيس التنفيذي للتمكين في مجتمع The Test Chat. وقد عمل عبر العديد من المجالات، حيث قدم حلولاً تتمحور حول العميل وتستند إلى التميز التقني. يُعرف بنهجه العملي والتفكير المنظومي، حيث يسد بريجيش الفجوة بين الهندسة والأعمال، ويدعو إلى اختبار أخلاقي يعتمد على السياق. كما يروج للمنهجية الرشيقة ليس باعتبارها عملية، بل كتحول ثقافي يعزز التعاون، ويُفكك الجدران العازلة، ويبني فرقًا ذات هدف. يُعرف بريجيش على نطاق واسع بآرائه الجريئة حول الاختبار، والقيادة، والرشاقة، والذكاء الاصطناعي، والتي يشاركها من خلال منشوراته ومقالاته على لينكدإن وميديوم، وبودكاسته *TesterSpeak*، وحضوره النشط في العديد من النقاشات، واللقاءات، والمؤتمرات سواء عبر الإنترنت أو وجهاً لوجه. كما أنه طالب شغوف بالإثنولوجيا، وغالبًا ما يربط السلوك الثقافي بديناميكيات الأفراد لتحسين نتائج الجودة. والمقيم في هولندا، يستمر بريجيش في تحدي الروايات القديمة حول الاختبار، بينما يقوم بإرشاد محترفين حول العالم. وفي وقت فراغه الشخصي، يستمتع بلحظات ذات معنى مع ابنه، ويستمد الإلهام من بساطة الحياة اليومية.