القروض والديون، الأقساط والاشتراكات... لا شك أن هذه الكلمات أصبحت جزءًا طبيعيًا من قاموس شباب اليوم. ورغم الزخم الإعلامي الصاخب بعبارات مثل "احصل عليه الآن وادفع لاحقًا"، "أقساط بدون فوائد"، "عروض موسمية"، وبالطبع "واحد وواحد مجانا" وغيرها من العبارات الرنانة في كل مكان، إلا أن الحقيقة مختلفة. تخيل معي قصة شابٍ عادي: حصل على وظيفة براتب جيد، اشترى سيارة بالأقساط، وجوالًا جديدًا لمواكبة البرستيج. ويعرف شركة تقدم أقساطًا على ستة أشهر بدون فوائد، فلماذا لا يحصل على لابتوب جديد وتابلت وساعة أيضا؟ أليس كذلك؟ كيف يمكن أن يكون الشاب "الكول" أو "الأنيق" بدون تلك المقتنيات؟ كلها أقساط بسيطة لا تتجاوز نصف الراتب، وهي في متناول اليد، خاصة مع تخفيضات نهاية العام! يا لها من صفقة رابحة! لقد وقع صديقنا في الفخ. وفي الواقع، إنها صفعة لاذعة وليست صفقة رابحة. فإذا كان مستعدًا لدفع نصف راتبه لهذه المقتنيات وبناء البرستيج الذي يرفع مكانته أمام الآخرين ومواكبة الموضة والتقنيات الحديثة، فبعد خمس سنوات من الأقساط (إن انتهت)، سيصل فقط لنقطة الصفر. وفي ذلك الوقت، أصبح اللابتوب قديمًا قد لا يلبي حاجته، وكذلك السيارة باتت مستهلكة، وربما جاء موعد التغيير. هو الآن خبير وذو مكانة أكبر، و البرستيج السابق لم يعد يناسبه، إذًا هيا بنا لأقساط إضافية! تخيل لو كان نفس المبلغ، أو حتى نصفه، قد تم استثماره في تحقيق عوائد مجدية، تطوير ذاته للارتقاء في مساره المهني، وربما بناء متجر إلكتروني، أو حتى البدء في تحقيق الدخل السلبي. في هذه الحالة، بعد خمس سنوات، سيكون قد بنى ثروة عظيمة، ودخلاً قد يفوق راتبه، بل وقد يصبح أحد رجال الأعمال ويوظف الناس عنده بدلاً من أن يكون هو الموظف. للأسف، لن يستطيع أن يفعل ذلك! لماذا؟ لأن العلوم المالية لا يتم تدريسها في المدارس والجامعات، وعقلية الحرية المالية لا تأتي من العدم. جميع التجار ليسوا محض الصدفة، ولا رهائن للحظ. الأرزاق مقدّرة ومكتوبة قبل خلقنا، لكن المطلوب منا هو السعي، والسعي يعني السير للأمام. ولكن حتى وإن كنت تسير للأمام، أين وجهتك؟ ما هي وسيلتك؟ وماذا حملت معك من إمدادات أو ممكنات؟ هنا تكمن الإشكالية الكبرى، وهنا يأتي دور الخطة المحكمة والخارطة الدقيقة التي تقودك عبر كافة المنعطفات والطرق المختصرة التي تبعدك عن الخطر قدر الإمكان، وتساهم في إيصالك إلى وجهتك وتحقيق غايتك. هذا باختصار هو فحوى كتاب "خارطة الطريق من راتبك إلى ثروتك"، والذي يقدم لك "خطة خماسية للوصول إلى الحرية المالية". كتاب "خارطة الطريق من راتبك إلى ثروتك" ليس كأي كتاب، ولا مجرد نظريات. إنه دليلك الأول لبناء الثروة من الراتب، بشكل واقعي، حقيقي، عملي، وتطبيقي. كتابي الآن بين يديك... وفعلاً لن تندم على اقتنائه! للشراء، تواصل معي عب. الرسائل الخاصة، أو تفضل بزيارة مكتبتي الرقمية لمزيد من التفاصيل إذا تم الشراء عن طريق حراج، أرجو منك كتابة ذلك في الملاحظات عند الشراء الرقمي، وذلك لدفع العمولة حياكم الله